في المدرسة السليمانية، ثم قاضيا إلى أن توفي. من كتبه (النصرة في أخبار البصرة - ط) رسالة نشرت في المجلدين ١٧ و١٨ من مجلة المجمع العلمي العراقي ببغداد و(مساجد البصرة - خ) رسالة، في العباسية (١: ٥٠) . وله شروح وتعليقات على بعض المتون في فقه الشافعية، مخطوطة في مكتبة باش أعيان، بالبصرة. وكان يعاني النظم. وللشاعر عَبْد الغَفَّار الأَخْرس قصيدتان في مدحه (١) .
ابن الرَّشِيد
(٠٠٠ - ٢٠٩ هـ = ٠٠٠ - ٨٢٤ م)
أحمد بن هارون الرشيد العباسي، أبو عيسى: شاعر، من آل عباس. كان من أجمل الناس وجها.
وهو أخو الأمين والمأمون. أورد الصولي نماذج رقيقة من شعره، وقال: كان يحب صيد الخنازير، فوقع عن دابته وأصيب دماغه فمات من أثر ذلك (٢) .
البَرْدِيجي
(٠٠٠ - ٣٠١ هـ = ٠٠٠ - ٩١٤ م)
أحمد بن هارون بن روح، أبو بكر البرديجي: من ثقات رجال الحديث. أصله من برديج بأقصى أذربيجان. سكن بغداد، وتوفي بها. له كتب، منها (الأسماء المفردة - خ) في أسماء بعض الصحابة والتابعين وأصحاب الحديث وبلادهم ومن
(١) الدكتور يوسف عز الدين، في مجلة المجمع العلمي العراقي ١٧: ١٨٢ وذكر أن الأخرس البغدادي عاش في دار صاحب الترجمة أربعين عاما ومات بها.
(٢) أشعار أولاد الخلفاء ٨٨ - ٩٤ وفيه: لما مات أبو عيسى صلى على المأمون، وامتنع عن الطعام أياما. وفي وفيات الأعيان ١: ٥٣ أن أبا عيسى زهد في الدنيا، وكان يتكسب بيده يوم السبت ما ينفقه في بقية الأسبوع، فلقب بالسبتي، وذكر وفاته سنة ١٨٤هـ قبل موت أبيه.
ومثله في النجوم الزاهرة ٢: ١١٦ وزاد على ما في الوفيات قوله: (وله أيضا حكايات كثيرة في الزهد والصلاح، على أن بعض أهل تاريخ ينكرون ذلك بالكلية) !
روى عنهم (١)
ابن عات النُّقْري
(٥٤٢ - ٦٠٩ هـ = ١١٤٨ - ١٢١٢ م)
أحمد بن هارون بن أحمد بن جعفر بن عات النقري الشاطبي، أبو عمر: عالم بالحديث، عارف بالتأريخ، أندلسي، من أهل شاطبة. شهد وقعة العقاب التي أفضت إلى خراب الأندلس، وفقد فيها فلم يوجد حيا ولا ميتا. له تصانيف، قال ابن الأبار: دالّة على سعة حفظه. منها (النزهة في التعريف بشيوخ الوجهة) و(ريحانة النفس وراحة الأنفس، في ذكر شيوخ الأندلس) كلاهما تراجم (٢) .
ابن هارون
(٠٠٠ - بعد ٩٢٢ هـ = ٠٠٠ - بعد ١٥١٦ م)
أحمد بن هارون، أبو بكر: بلداني، لم أظفر بترجمة له. صنف (روضة الأزهار في عجائب الأقطار - خ) جزآن في مجلد، أنجزه سنة ٩٢٢ في خزانة الرباط (٢٣٨١) (٣) .
المَنْصُور باللَّه
(٠٠٠ - ١٢٦٩ هـ = ٠٠٠ - ١٨٥٣ م)
أحمد بن هاشم بن محسن الحسني، من نسل الهادي إِلى الحَقّ: إمام زيدي يماني. نشأ في قرية (ويس) من بلاد كوكبان، وتفقه بصنعاء، وبويع بالإمامة في صعدة سنة ١٢٦٤هـ فلبث نحو عام، واضطرب
(١) معجم البلدان ٢: ١١٨ وفيه النص على أن (برديج) بسكون الراء. والتبيان - خ - وضبط
فيه بفتحتين على الباء والراء، وجاء في منظومته: (البرديجي البردعي والمسند) ولا يستقيم إلا بالتحريك. وفي هامش على شذرات الذهب ٢: ٢٣٤ (وقع في تاريخ الإسلام البردنجي بالنون، خطأ) وانظر تذكرة الحفاظ ٢: ٢٨١ ومخطوطات الظاهرية ٢٠٣.
(٢) تكملة الصلة، القسم الأول ١٢٤ ونفح الطيب ١: ٦٣٦ وشذرات الذهب ٥: ٣٦ وفيه: النقري، نسبة إلى (نقر) بطن من أحمس.
(٣) مذكرات المؤلف.
أهلها، فقاتلهم، ثم خرج يطوف في البلاد اليمنية فجمع جيشا واقتحم صنعاء في أواخر سنة ١٢٦٦ هـ فثار عليه جنده يريدون مرتباتهم، فرحل سنة (١٢٦٧ هـ إلى هجرة (دار أعلى) من بلاد أرحب. وتوفي فيها. ولأحد معاصريه كتاب في (سيرته) (١) .
الفِلَالي
(١٢٦٠ - ١٣٢٧ هـ = ١٨٤٤ - ١٩٠٩ م)
أحمد بن هاشم بن صالح الفلالي: متفقه متصوف. من أهل تافلالت (في السوس) ونسبته اليها.
تعلم بها. وجاور بمكة إحدى عشرة سنة. وعاد إلى تافلالت، للتدريس والعبادة. وتوفي بها.
له (تحفة الراغب بالسعادة، في الترغيب بطلب الشهادة) حضّ على الجهاد، و(صلة الموصول في محبة آل الرسول) و(الرسالة الملكية) في الزهد (٢) .
أحمد الهاشمي = أحمد بن إبراهيم ١٣٦٢
أحمد الهَيْبَة
(١٢٩٤ - ١٣٣٧ هـ = ١٨٧٧ - ١٩١٩ م)
أحمد الهيبة بن مصطفى ماء العينين القلقمي الصحراوي: زعيم مغربي مجاهد تلقب بالإمامة.
عاش أعوامه الأخيرة في حروب مع الاحتلال الفرنسي. وكان فقيها متصوفا يتذوق الأدب.
ولد ونشأ في (الصمارة) وهي دار أنشأها أبوه في وسط الصحراء، ولازم أباه في تنقله.
وخلفه بعد وفاته (بمدينة تزنيت، من سوس المغرب، سنة ١٣٢٨ هـ وكانت شرور (الحماية) التي أمضاها المَوْلى عبد الحَفِيظ مع الفرنسيين قد بدأت، وعم الناس السخط، فأجمع علماء سوس بتزنيت في آبريل ١٩١٤ (رجب ١٣٣٠)
(١) نيل الوطر ١: ٢٣٥.
(٢) المعسول ١٦: ٣٥٧ - ٣٦٠.
1 / 265