أبو هريرة راوية الإسلام
الناشر
مكتبة وهبة
رقم الإصدار
الثالثة، 1402 هـ - 1982
ناولنيها يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «خذ غيرها يا أبا هريرة، فإنه لا عيش إلا عيش الآخرة» (1).
وكان يحب من أحبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد لقي أبو هريرة الحسن بن علي - رضي الله عنهما - فقال له: «أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل»، فرفع القميص وقبل سرته (2).
لم يفارق أبو هريرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إلا حين بعثه مع العلاء الحضرمي إلى البحرين، ووصاه به، فجعله العلاء مؤذنا بين يديه، وقال له أبو هريرة: «لا تسبقني ب (آمين) أيها الأمير» (3).
وستبدو لنا ملازمة أبي هريرة للرسول - صلى الله عليه وسلم - من خلال دراستنا لذلك نكتفي بهذا القدر هنا.
كما أرسله - صلى الله عليه وسلم - مع قدامة لأخذ جزية البحرين، فقد وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابا إلى المنذر بن ساوى أمير البحرين فقال: «أما بعد ... فإني بعثت إليك قدامة وأبا هريرة، فادفع إليهما ما اجتمع عندك من جزية أرضك والسلام». وكتب أبي (4).
التزام أبي هريرة السنة:
كان أبو هريرة يسير على هدى الرسول الأمين، ويقتدي به، ويحذر
صفحة ٧٣