وقفات مع كتاب المراجعات

عثمان الخميس ت. غير معلوم
53

وقفات مع كتاب المراجعات

تصانيف

والسنة على فهم السلف الصالح، من الصحابة والتابعين، وأتباع التابعين، ولذلك لا يلزمك أن تلتزم بل لا يجوز لك أن تلتزم بمذهب معين لا تأخذ إلا منه، فالمذهب الوحيد الذي تستطيع أن تقول لا آخذ إلا منه هو مذهب الرسول ﷺ، ولذلك يقول شيخ الإسلام بن تيميه رحمة الله ﵎: [العامي مذهبه مذهب مفتيه]، ويقول كذلك: [من قال أنه يجب أن تقلد شخص بعينه غير النبي ﷺ يستتاب] . فالوحيد الذي يقلد في كل شيء هو الرسول ﷺ أما غير النبي ﷺ فيؤخذ من قوله ويترك ولكن كما قلنا هؤلاء علماء لهم مكانة وقدر وفضل رحمهم الله تعالى؛ فطيب جدًا أن يقرأ الإنسان كتبهم أما يلتزم مذاهبهم ولا يخرج عنها قيد أنملة؛ فهذا لا يجوز أبدا إلا للرسول ﷺ.. والله أعلم ١٢- سؤال: السلام عليكم أهل السنة والجماعة.. سؤالي لشيخ هو الحديث الذي ذكروه الرافضة [ذلك فرجًا اغتصبناه] ما يقصدون بالحديث يا شيخ من هو القائل ومن هو صاحب الفرج الذي يتكلمون عنه؟ بارك الله فيكم جميعًا أهل السنة طبعًا.. الشيخ عثمان: الشيعة يزعمون أنهُ جعفر بن محمد، وهو: جعفر الصادق رضى الله عنه وأرضاه؛ يزعمون أنه سأله رجل عن زواج عمر من بنت علي، فمشهور أن عمر تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبى طالب وأنجبا زيدً ورقية وهذه التي اشتهر عنها لقولها: [مالي ولصلاة الغداة طعن بي في صلاة الغداة وطعن زوجي في صلاة الغداة] يعني: عمر وعلي رضى الله عنهم؛ أنهما قتلا في صلاة الفجر كلاهما، فالشاهد أن أم كلثوم بنت علي تزوجها عمر بن الخطاب.

1 / 53