البلاغة العربية
الناشر
دار القلم،دمشق،الدار الشامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
(٤) أسلوب الإِيجاز والاختصار، ولهذا الأسلوب أيضًا مراتب وصُوَر كثيرة، وأسلوب الإِيجاز والاختصار يناسب أصنافًا من النّاس، كالأذكياء، والأمراء، وأهدافًا معيّنة من الكلام، وأحوالًا خاصّة للمخاطبين.
(٥) أسلوب الترغيب، وله مراتب وصُوَر كثيرة، وهو في الغالب يلائم معظم النفوس الإِنسانيّة، لما أودع الله فيها من مطامع.
(٦) أسلوب الترهيب، وله أيضًا مراتب وصوَر، وهو كأسلوب الترغيب يلائم في الغالب معظم النّفوس الإِنسانيّة، لما أودع الله فيها من حذر وخوف.
(٧) أسلوب العُنْفِ والقسوة، وهو يلائم بعض النّاس وفي بعض الأحوال.
(٨) أسلوب الرِّقَّة واللّين.
(٩) أسلوب الإِثارة للعواطف والانفعالات، وكثيرًا ما يكون هذا الأسلوب نافعًا ومجديًا في الحماسة والخطابة.
(١٠) أسلوب الإِقناع الفكري الهادىء.
(١١) أسلوب الجدل.
(١٢) أسلوب الكتابة التَّقْنِينيَّة، والكتابة العلميّة المحرّرة، والمحدِّدَة للمقاصد بنصوص بعيدة عن الاحتمالات الأخرى.
وهكذا تختلف أساليب الكلام، وكلُّ منها يناسب أهدافًا معيّنة، وأصنافًا معيّنة من النّاس، وأحوالًا خاصّةً للمخاطبين، ومُنَاخَاتٍ نفسيّةً عامّة، وقد يجتمع عدد من أساليب الكلام في كلام واحد حينما لا تكون متنافية، أو حينما يلائم بعضها بعضًا.
مثال:
ولتقريب فكرة اختلاف الأساليب البيانيّة التي يُتوخَّى منها تحقيق الغرض من
1 / 67